"زوجي غير مهتم بيا".. ماذا افعل؟

طبيعة المرأة التي فطرها الله عليها أنها تحب الشعور بالاهتمام والحنو واللين، وخاصة من زوجها، وبسبب كلمة واحدة لطيفة قد تجعلها سعيدة سعادة الكون، وكلمة أخرى سيئة قد تؤثر على نفسيتها لدرجة تجعلها تكره نفسها ومن حولها، فهذه هي طبيعة النساء تركيبة غريبة ممزوجة بكل شيء في وقت واحد، الوصول إلى قلبها سهل ممتنع، وإهمالها وعدم تقديها قد يسبب حرائق.

في الفترات الأخيرة زادت نسبة شكوى الزوجات من إهمال أزواجهم ، الأمر الذي أدى إلى حدوث فجوات كبيرة ومشكلات أكبر لا تنتهي بين الزوجين، نعم أزواج يجتمعون تحت سقف واحد ولكن كل منهم في حال لا يعلم شيء عن شريك حياته، وقد يصل الأمر إلى لجوء أحد الزوجين إلى الخيانة أو طلب الافصال، وإذا كان هناك أبناء فتزداد الأمور سوءًا ليكون الأبناء ضحية لصراعات الآباء ومشكلاتهم.

 

أسباب إهمال الزوج لزوجته

لا يمكن إنكار أن هناك الكثير من الأزواج الذين يقومون بإهمال زوجاتهم، لكن هناك أيضًا زوجات تلقي كل اللوم على الأزواج دون النظر إلى أنفسهم وهل هم جزء من سبب هذا الإهمال أم لا، لذلك لا بد  أولًا معرفة الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه المشكلة، ثم البحث عن الحلول لها وتفاديها، وهذه بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى إهمال الزوج لزوجته:

-       شعور الزوج بالفتور والملل من العلاقة الزوجية: أحيانًا يكون الأزواج بحاجة إلى التجديد المستمر في علاقتهم مع بعضهم لكسر الملل والروتين بينهم حتى لا يصل الأمر إلى وجود فتور وملل وبالتالي اهمال وعدم اهتمام.

-       انشغال الزوج الدائم في العمل: إذا كان زوجك منشغل دائمًا بحجة العمل ولا يعطيكي أي اهتمام، فلا بد من التنويه على أن هذا الوضع سوف يتسبب لكم في حدوث المشاكل، ويجب أن يخصص لكِ بعضا من وقته للمناقشة ومعرفة أمور بعضكم البعض حتى لا يكون كل طرف في حياة بمفرده.

-       الإهمال كرد فعل: من الممكن أن يكون إهمال الزوج لزوجته رد فعل بسبب إهمالها له وعدم اهتمامها به.

-       عدم اهتمام الزوجة بنفسها وببيتها: إذا كنتِ  لا تهتم بنفسك وبمظهرك ورائحتك ولا تهتمين ببيتك وبنظافته، فلا تتعجبين من إهمال زوجك لكِ، لأن هذا سوف يجعله يهرب من المنزل كله مع وجود أول فرصة.

-       قضاء معظم الوقت على الأجهزة المحمولة والإنترنت: من أكبر الأسباب التي أحدثت فجوات بين الأزواج، فلم يعد هناك مساحة للحوار أو الكلام.

 

 

خطوات للحل

إذن كيف أجعل زوجي يهتم بي؟ وكيف أخلق جوء من الود والألفة في المنزل؟ وما هو دوري تجاه هذه المشكلة بدلا من الاكتفاء من الشكوى فقط.. هذا ما نعرفه في السطور التالية:

1-   لا تقبلي بالإهمال: الحياة الزوجية هي علاقة مودة ورحمة تقوم عليها البيوت، وإذا فُقدت هذه المودة والرحمة سوف تفقدين كل الأشياء التي تجعل هذا البيت قائم، لذلك لا تقبلي بإهمال زوجك وعدم اهتمامه، لا بد من مواجهة نفسك بالحقيقة، فمعظم الزوجات أصبحت تقبل بهذا الوضع وتقوم بشغل أنفسها ووقتها كله في عمل البيت وللأولاد حتى لا تفكر فيما يضايقها أو لتنسى حقيقة الوضع، وهذا ليس حلًا بل مشكلة أخرى قد تسبب مزيد من الفجوة والمشاكل بينكم.

2-   تحدثي مع زوجك بهدوء لتُخبريه بشعورك تجاهه، واسأليه عن أسباب هذا التجاهل والإهمال، واسألي نفسك أيضًا إذا كنت مقصرة في شيء تجاهه فربما يكون هذا مجرد رد فعل منه، فمعرفة أسباب المشكلة هي الخطوة الأولى لحل أي مشكلة، وهذه بعض الأسباب التي قد ينتج عنها الإهمال ( شعور الزوج بالفتور والملل، إهمال الزوجة في نفسها، إنشغال الزوج الدائم بالعمل، وجود الأبناء ).

 3-   لا تجعلي زوجك محور حياتك الوحيد: هناك الكثير من الزوجات التي تعلق كل حياتها وسعادتها على وجود زوجها فقط، فترى أن الزوج هو محور الكون الذي سيحقق لها السعادة والأحلام، وهذا ليس صحيح فسعادتك مسئوليتك أنت لا تجعليها تقوم على سبب أو فرد واحد.

4-   حبي نفسك: خصصي لنفسك وقتا تذهبين فيه إلى النادي أو الجيم أو لمقابلة أصدقائك، وحبي نفسك واهتمي بها ولا تضيعين كل حياتك في أعمال المنزل التي لا تنتهي ثم تلقين اللوم على زوجك. 

5-   اهتمي بزوجك: ليست الزوجات وحدها من تحتاج إلى الشعور بالإهتمام، فالأزواج أيضًا بحاجة إلى من يشعرهم بالإهتمام، وقد يكون إهمالهم لزوجاتهم مجرد رد فعل، ولذلك إذا كنتِ مقصرة في حق زوجك أو كنتِ لا تهتمين به بسبب الأولاد وأعمال المنزل، فلا بد من أن تنظمي وقتك وتحاولي التقرب منه وتخصيص وقت لكما، ولا مانع من تحديد وقت تقضوه سويا خارج المنزل أو عمل أي نشاط مشترك بينكما، فهذا من شأنه أن يزيد الألفة بينكما ويرجع  حبال الود مرة أخرى. 

6-   الاستشارة: إذا قمتي باتباع هذه النصائح ولاتجدين نتيجة أو رد فعل من زوجك، أو كانت الفجوة بينكم أصبحت أكبر من حلها ببعض النصائح والإرشادات، ففي هذا الوقت من الأفضل البحث عن استشاري متخصص لطلب الاستشارة.

 

وليعلم كل زوج وزوجة أن تجاهل الأمور التي قد يظنون  أنها بسيطة، من الممكن أن تكون كارثة لما بعد وقد تتحول بعض المشكلات إلى حالات طلاق.