6 طرق مضمونة لتقنع الناس بوجهة نظرك.
الحديث مع الآخرين فن ومهارة، وكثيرًا في حديثنا مع الناس ما نميل إلى إثبات وجهة نظرنا، ولا نهتم كثيرًا بوجهة نظر الشخص الآخر، فإقناع الآخرين بوجهة نظرنا عمل يحتاج إلى تواصل جيد مع الآخرين.. وفي النقاط التالية سوف نتعرف على أسس وفنون للحوار،لإقناع الطرف الآخر بوجهة نظرك دون صدام في الحوار، ودون خسارة للطرف الآخر، واكتسابه كصديق.
- دع الشخص الآخر يشعر أن الفكرة فكرته:
نحن نعتز بآرائنا ووجهات نظرنا التي نتوصل إليها بأنفسنا نتيجة تجارب وخبرات حياتية أو معتقدات شخصية أكثر مما نعتز بالآراء والتجارب التي تقدم إلينا من قبل الآخرين، فإذا كان الأمر كذلك، فليس من المفيد أن تحاول إجبار الشخص الآخر على تبني آرائك ووجهات نظرك، فمن الأفضل أن تتشاور معه في الأفكار ووجهات النظر المختلفة، وأن تستمع إلى آرائه ووجهات نظره، ومن الممكن أن تسوق له اقتراحات محددة، وتناقشه فيها، وتجعله يتوصل إلى الرأى الذي تراه أقرب إلى الصواب من تلقاء نفسه، بعد مناقشة كل الحلول والخيارات المتاحة، ومن الأفضل أن تنسب الفضل في النهاية إليه في التوصل إلى الرأى أو الحل، فهذا مما يساعدك على كسب قلوب الناس والوصول إلى التقدير منهم
- ضع نفسك مكان الشخص الآخر:
حاول أن تضع نفسك مكان الشخص الآخر وأن تتفهم وجهة نظره، ولماذا يفكر بهذه الطريقة التي يفكر بها؟ وكيف يشعر في هذا الموقف، وأظهر التعاطف مع وجهة نظره وفهمك لها، فالنجاح في معاملة الناس يعتمد على فهم مقرون بالتعاطف لوجهة نظرهم، وانصرف عن إصدار الأوامر واجعل حديثك يحتوي على عبارات "الطلب" بأسلوب مهذب مثل"هلا تفضلت، هلا تكرمت، شكرًا جزيلًا"، فحاول قدر الإمكان معالجة الموقف من وجهة نظر الشخص الآخر، تكسب أصدقاء وتحصل على نتائج باهرة بأقل خسائر ممكنة.
- قدر أفكار الطرف الآخر وأظهر تعاطفك معه:
من خصائص الإنسان أنه يتوق إلى الحصول على العطف والتعاطف من الآخرين، فالطفل يسارع بإظهار ما لحقه من أذى بل إنه قد يحدث الأذى بنفسه لكى يحصل على العطف، والبالغون بدورهم يبدون ما أصابهم من أذى، ويتداولون أخبار مرضهم، ويعنون بسرد أخبار العمليات الجراحية ليحصلوا من سامعيهم على العطف والإشفاق، وإبداء العطف على النفس في مواجهة الشدائد أمر لا يخلو منه إنسان؛ لذا في المرة القادمة التي يشتكي إليك فيها أحدهم لا تندفع إلى وعظه وإرشاده فكل ما يريده منك هو "تعاطف في الاستماع" وإظهار التقدير والاحترام لما مر به من معاناة، فاجعل نبرة صوتك تمتلئ عطفًا وتفهمًا للطرف، فأنت حقًا لا تعرف "ماذا كنت تفعل لو كنت مكانه ومررت بنفس الظروف التي مر بها؟".
- ركز على الجانب الجيد في محدثك:
عند حديثك مع شخص آخر واختلافك معه، حاول ألا تقذف بالاتهامات في وجهه، وتظهر له أنه مخطيء حتى وإن كان مخطئًا، فهذا سيدفعه للعناد أكثر، ولكن حاول في حديثك أن تظهر الصفات الجيدة التي يتمتع بها وأن تخاطب أنبل ما فيه، فالشخص الذي يبدو مشاكسًا عنيدًا يتحول إلى شخص منصف إذا تمت معاملته بوصفه منصفًا مخلصًا، ثم بعد ذلك تعرض قضيتك وموضوع الاختلاف "بشكل مهذب".
- اضرب الأمثال في حديثك:
عند عرضك لوجهة نظرك لم يعد يكفي أن تعرض الأمور والحقائق مجردة، بل ينبغي عليك أن تضرب الأمثال لمحدثك وأن تضعها في قالب تمثيلي، فهذا مما يقلل الجدال الكثير
- ضع الطرف الآخر أمامك في تحدي:
إذا أردت كسب الناس الطموحين إلى صفك فضعهم في تحدي ومنافسة شريفة تظهر قدراتهم وبراعتهم وتحثهم على إخراج أفضل ما فيهم.فهذا الأسلوب عادة يُجدي وبخاصة إذا كنت صاحب أعمال أو تدير عددًا كبيرًا من الموظفين.